نقابتا المقاولين والمهندسين تتفقان على تشكيل لجنة مشتركة لمحاربة العقود الصورية
نقابة المقاولين تبحث مع لجنة الانضباط المهني في نقابة المهندسين محاربة العقود الصورية
نقيب المقاولين: "العقود الصورية" ظاهرة خطيرة وتحتاج إلى وعي وتكاتف مهني
الدويري: لن نسمح باستمرار ظاهرة العقود الصورية وسنفعل الرقابة ومنصة "بناء"
عقد نقيب المقاولين الأردنيين السيد فؤاد الدويري، بحضور نائب النقيب الدكتور معروف الغنانيم، وأمين الصندوق المهندس رفيق مراد، وعضوا المجلس المهندس غسان المرايات والمهندس محمد الجعار، اجتماعًا مع لجنة الانضباط المهني المنبثقة عن نقابة المهندسين الأردنيين، برئاسة المهندس عبد الكريم أبو هزيم وعضوية المهندس محمد السكر والمهندس خالد بكر، بهدف مواجهة ظاهرة "العقود الصورية" وتعزيز الرقابة المهنية على قطاع الإنشاءات.
واتفق الجانبان على تشكيل لجنة مشتركة دائمة لمتابعة الملف، وتفعيل أعمال الرقابة والتفتيش على المقاولين والمكاتب الهندسية حفاظًا على سلامة المواطنين وتنظيم سوق العمل الإنشائي.
وأكد نقيب المقاولين السيد فؤاد الدويري أن نقابة المقاولين لن تتهاون مع أي ممارسات تسيء للمهنة أو تهدد سلامة المواطنين، مشيرًا إلى أن ظاهرة العقود الصورية تمثل خطرًا حقيقيًا على قطاع الإنشاءات، وتتطلب مواجهة حازمة ومسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف.
وأضاف الدويري أن النقابة تعمل على تفعيل منصة "بناء" لتكون الأداة الرسمية لتنظيم العلاقة بين المالك والمقاول والمهندس، بما يضمن الشفافية الكاملة ويمنع أي تجاوزات أو عقود شكلية.
وشدد على أن تفعيل الرقابة الميدانية والتفتيش المستمر سيكون ضمن أولويات النقابة في المرحلة المقبلة، بالتعاون مع نقابة المهندسين والدفاع المدني والجهات المانحة، مؤكدًا أن الهدف هو “حماية الأرواح والممتلكات قبل أي اعتبار آخر”
من جانبه، شدد نائب نقيب المقاولين الدكتور معروف الغنانيم على أهمية إعادة تنظيم قطاع الإنشاءات وتنظيفه من الممارسات السلبية التي تؤثر على جودة المشاريع وثقة المواطنين بالمهنة.
وأوضح الغنانيم أن النقابة تسعى إلى تعزيز الالتزام بالمعايير الفنية والمهنية، من خلال تكثيف الزيارات الميدانية واللقاءات المشتركة، لافتًا إلى أن التعاون بين النقابتين يشكل نموذجًا وطنيًا في تصويب المسار وإعادة الهيبة للمهنة.
واتفق الحاضرون من الجانبين على أن ظاهرة العقود الصورية باتت مؤرقة وخطيرة، وتحتاج إلى تضافر جهود الجميع لمحاربتها.
وأكد رئيس لجنة الانضباط المهني في نقابة المهندسين المهندس عبد الكريم أبو هزيم أن اللجنة مستعدة للتعاون الكامل مع نقابة المقاولين في متابعة أي مخالفات، وإعادة تفعيل آلية تصنيف المكاتب الهندسية ومنع منح التراخيص لمن يثبت تورطه في مثل هذه الممارسات.
وأشار المجتمعون إلى ضرورة تكثيف اللقاءات والجلسات التوعوية للمقاولين والمهندسين، لرفع مستوى الوعي بخطورة هذه الظاهرة على سلامة الأبنية وثقة المجتمع بالقطاع الإنشائي.
وفي ختام الاجتماع، أعلن الجانبان عن إطلاق حملة توعية مهنية شاملة تستهدف المقاولين والمهندسين وأصحاب المكاتب الهندسية، تهدف إلى تعزيز ثقافة الالتزام بالمعايير الفنية والأخلاقية في العمل الهندسي والمقاولات، والتعريف بمخاطر ظاهرة العقود الصورية على سلامة المواطنين ومتانة الأبنية.
وستتضمن الحملة ورش عمل وندوات ومواد توعوية رقمية تُنشر عبر المنصات الرسمية، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، تأكيدًا على أن مهنة البناء مسؤولية وطنية وأخلاقية قبل أن تكون عملًا تجاريًا.