الدويري من البلقاء: وجودنا بين المقاولين هو الأساس لصنع قرار يعكس واقع المهنة
ضمن سياسة الانفتاح وتعزيز التواصل المباشر مع المقاولين في مختلف محافظات المملكة، واصل مجلس نقابة المقاولين الأردنيين لقاءاته الميدانية، حيث كانت محطته الجديدة فرع النقابة في محافظة البلقاء، برئاسة نقيب المقاولين السيد فؤاد الدويري، وبمشاركة نائب النقيب الدكتور معروف الغنانيم وأمين الصندوق المهندس رفيق مراد وعضو المجلس المهندس غسان المرايات، وعدد من مدراء النقابة.
وعقد المجلس لقاءً موسعًا مع أعضاء اللجنة الاستشارية في فرع البلقاء، أكد خلاله الدويري أن سياسة النقابة تقوم على الوصول للميدان والاستماع للمقاولين بشكل مباشر، باعتبار الفروع شريكًا أساسيًا في صياغة القرار النقابي، وركيزة مهمة في تطوير قطاع المقاولات على مستوى الوطن.
وقال الدويري إن محافظة البلقاء تتمتع بخصوصية اقتصادية وموقع استراتيجي يشكل فرصة حقيقية لتوسيع مشاركة المقاولين في مشاريع تنموية وخدمية، مؤكداً أن النقابة تعمل على فتح آفاق جديدة للمقاولين، ودعم حضورهم في المشاريع القائمة والمستقبلية، بما يسهم في تحريك عجلة التنمية المحلية.
وفي حديثه عن تعديلات قانون نقابة المقاولين، أوضح الدويري أن التحديثات التشريعية تأتي استجابة لمتطلبات المرحلة، وتهدف إلى رفع سوية العمل النقابي وتعزيز حضور المقاول الأردني في المنافسة، وضمان بيئة عمل عادلة تحفظ حقوق المقاول والجهات المشغّلة على حد سواء.
وأشار إلى أن النقابة تواصل تطوير أنظمة العمل الداخلية بما يشمل نظام الاستثمار، بهدف تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاستدامة المالية، من خلال مشاريع استثمارية مدروسة تلبي احتياجات الفروع وتوفر لها موارد جديدة تخدم القطاع وأعضائه.
كما تطرق الدويري إلى نظام التأمين الصحي للمقاولين، مؤكدًا أنه أحد أهم عناصر الحماية الاجتماعية، وأن النقابة تعمل حاليًا على توسيع خدماته وتحسين آليات الاستفادة منه لتخفيف الأعباء الصحية عن المقاولين وأسرهم، وضمان وصول خدمات عادلة وشاملة.
من جانبه، أكد نائب النقيب الدكتور معروف الغنانيم أن النقابة تعمل ضمن رؤية واضحة لتعزيز حضورها في المحافظات وتكريس شراكة حقيقية بين المركز والفروع، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد برامج عملية لتطوير الفروع وتمكينها إداريًا وفنيًا لضمان تقديم خدمات أكثر كفاءة للمقاولين.
كما أكد أمين الصندوق المهندس رفيق مراد أن تطوير الأدوات المالية للنقابة يهدف إلى دعم الفروع وتحقيق توازن يخدم جميع المحافظات دون استثناء، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ على دراسة فرص مالية واستثمارية جديدة تخدم البنية المؤسسية للنقابة.
وقال عضو المجلس المهندس غسان المرايات إن التواصل الميداني هو جوهر العمل النقابي الحقيقي، لأنه يسمح بالتعرف على التحديات مباشرة من المقاولين، ويتيح للمجلس بناء قرارات مستندة إلى الواقع الفعلي للقطاع.
وخلال اللقاء، قدم أعضاء اللجنة الاستشارية في فرع البلقاء عرضًا لأبرز التحديات التي تواجه المقاولين في المحافظة.
وأكدت اللجنة أن كافة المطالب المطروحة تأتي ضمن أحكام قانون النقابة، وأن الهدف الأساسي منها هو دعم المقاولين وتوفير بيئة عمل أفضل لهم داخل المحافظة.
وفي ختام الزيارة، ثمّن مجلس النقابة الجهود المبذولة من فرع البلقاء وأعضائه، مشيدين بروح التعاون والشراكة التي لمسها المجلس خلال اللقاء، ومؤكدين أن النقابة ستبقى الداعم الأول للمقاول الأردني، تعمل من أجل حماية مكتسبات القطاع وتعزيز دوره في التنمية الوطنية.
وأكد الدويري أن النقابة بجميع فروعها ستواصل عملها لتعزيز مكانة قطاع المقاولات، وترسيخ دوره الاقتصادي، وتمكين المقاولين من مواجهة تحديات المرحلة بثقة وقدرة عالية.