إنضم لقائمتنا البريدية

سوف يكون البريد الإلكتروني الخاص بك آمنة معنا. لن نشارك معلوماتك مع أي شخص

👤 البحث عن المقاول

  صفحة بناء الوطن اونلاين

  مجلة المقاول

أخر الأخبار

الفايز: الملك قاد الوطن إلى بر الأمان رغم الفوضى من حولنا، الخضيري: النقابات مؤسسات وطنية منسجمة مع ثوابت الدولة

 25/February/2023

الفايز: الملك قاد الوطن إلى بر الأمان رغم الفوضى من حولنا
الخضيري: النقابات مؤسسات وطنية منسجمة مع ثوابت الدولة
رعى دولة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، الحفل الذي أقامته "نقابة المقاولين الأردنيين" بمناسبة العيد الواحد والستون لجلالة الملك، والذكرى الرابعة والعشرون ليوم الوفاء والبيعة ، بحضور رئيس مجلس النواب بالوكالة النائب أحمد الخلايلة ورئيس مجلس النقباء المهندس علي أبو نقطه (نقيب المهندسين الزراعيين) يرافقه عدد من رؤساء النقابات المهنية، وحشد من النواب والأعيان والضيوف، ومجموعة كبيرة من المقاولين. وابتدأ الحفل بالسلام الملكي تلاه قراءة آيات من الذكر الحكيم، وبعدها قدم عريف الحفل "شاعر المليون" صالح الهقيش ،نقيب المقاولين المهندس أيمن الخضيري ليلقي كلمته الترحيبية براعي الحفل والحضور الكرام.
وتحدث رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز في كلمته التي القاها أمام الحضور، قائلاً: أن الأردنيين وهم يحتفلون بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني، يشعرون بالكبرياء والشموخ والاعتزاز، بمليكهم الذي نذر نفسه لخدمة وطنه وشعبه ، وقضايا أمتنا العادلة، فجلالته ومنذ توليه سلطاته الدستورية ، عمل على إحداث الإصلاح الشامل والمتدرج في مختلف المجالات، وقد استطاع جلالته، بحنكته السياسية وحكمته، قيادة الوطن إلى بر الأمان، رغم الفوضى من حولنا. وقال الفايز: ونحن ندخل المئوية الثانية من عمر مملكتنا ، بعد مسيرة واجهنا خلالها تحديات كبيرة، كنا دائما نطوّعها وننتصر عليها ، بعزم شعبنا وحكمة قيادتنا الهاشمية، وفي عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، تواصلت مسيرة الإنجاز والبناء الوطني ، وحققنا العديد من الإصلاحات ، وأصبح الأردن يحظى باحترام العالم أجمع، واضحى دوره المحوري في المنطقة لا يمكن لأحد أن يتجاوزه. وأكد أنه، وبتوجيهات من جلالته، جرى إقرار القوانين الناظمة للحياة السياسية والحزبية، بهدف مواصلة مسيرة الإصلاح السياسي، وتعزيز المشاركة الشعبية، وتمكين المرأة والشباب في المجتمع، من أجل الوصول إلى الحكومات البرلمانية البرامجية، والنهوض بواقعنا الاقتصادي، لتحسين الحياة المعيشية للمواطنين.
وفي حديثه عن الوضع الاقتصادي قال "الفايز": إن الأردنيين اليوم يواجهون تحديات اقتصادية أصبحت معها حياة المواطنين المعيشية صعبة، وزادت أرقام البطالة وارتفعت نسب الفقر ، لكن هذا الأمر يجب أن يدفعنا بمختلف القطاعات ، للبحث عن أفضل الحلول لمواجهتها، بالرغم من أن هذا الواقع الصعب تتسبب بمعظمه ظروف خارجة عن إرادتنا ، كالصراعات والأزمات من حولنا، إضافة إلى أزمة اللاجئين السوريين، وتداعيات كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، وتأثيراتها على أسعار السلع والطاقة. ودعا الفايز إلى وضع خطط وبرامج تعمل على مواجهة مجمل هذه التحديات، وتكرس سياسة الاعتماد على الذات، وتشجع الاستثمارات المحفزة للنمو الاقتصادي الذي يشعر به المواطن، وأن تكون الخطط التنموية مرتبطة بمؤشرات قياس، وفترات زمنية للتنفيذ. وأكد أهمية القضاء على الترهل الإداري، وتعزيز الحاكمية الرشيدة، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، والنهوض بالتعليم والصحة والإدارة العامة، مشيرا إلى أن هذه القطاعات التي كانت على الدوام تمثل عنوان تميزنا. كما دعا "الـفايز" إلى الاستغلال الأمثل للأراضي الزراعية، خاصة في مناطق وادي الأردن وحوض الديسي، وأراضي البادية الأردنية، لتحقيق الأمن الغذائي. وأشار إلى أن القطاع الخاص مطالب بتفعيل دوره الاجتماعي، وأن يتحمل المسؤولية تجاه الوطن، في ظل التحديات التي يمر بها، خاصة البنوك والشركات المساهمة ورجال الأعمال والنقابات، ودعاهم إلى إنشاء صناديق للتكافل الاجتماعي، لدعم الأسر العفيفة ومساعدة الطلبة المحتاجين، والمساهمة في بناء المدارس والمستشفيات، ودعم المشاريع الصغيرة للأسر والأفراد، للمساهمة في الحد من مشكلتي الفقر والبطالة، مؤكدا أن "تعزير روح التكافل بين مكونات المجتمع كفيل بقدرتنا على تجاوز تحدياتنا". ولفت إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني أكد خلال لقائه يوم الأحد الماضي في الديوان الملكي الهاشمي رؤساء مجالس المحافظات والمجالس البلدية، أن هناك مسؤولية كبيرة أيضا، تقع على عاتق مجالس المحافظات والمجالس البلدية، لتحسين مستوى معيشة المواطنين، باعتبارها مفتاح أي تطوير في بلدنا، وركيزة أساسية في التحديث السياسي، وكونها الأقرب للمواطنين والأكثر معرفة باحتياجاتهم، إذ أشار جلالته إلى "أنه إذا أردنا النجاح في اللامركزية فالمفتاح رؤساء وأعضاء مجالس المحافظات والمجالس البلدية".
وقال الفايز إن الجميع يدرك حجم التحديات المحيطة ببلدنا، والتصدي لها يتطلب تعزيز تماسكنا الاجتماعي، وتمتين جبهتنا الداخلية، والوقوف صفا واحدا خلف جلالة الملك عبد الله الثاني، في تصدية لمواجهة الأخطار المحدقة بنا. وأكد أن حالة الانكفاء وعدم اللامبالاة لم تعد مقبولة، ولم يعد مقبولا إثارة النزعات الإقليمية والجهوية، إذ "أننا اليوم أحوج ما نكون إلى لغة جامعة، تغلّب المصالح الوطنية، وتؤمن بقبول الآخر وتكرس القيم النبيلة، وتعلي قيم الانتماء للوطن، والولاء لقيادتنا الهاشمية الحكيمة". وفي نهاية كلمته شكر الفايز نقيب المقاولين المهندس أيمن الخضيري وأعضاء مجلس النقباء وأعضاء مجلس نقابة المقاولين على جهودهم الدائمة في التواصل مع المجتمع الأردني في مناسباته الوطنية والقومية. وكان نقيب المقاولين قد رحب بالحاضرين قائلاً : لطالما حظيت النقابات بدعم ومباركة القيادة الهاشمية، وكانت النقابات وما زالت أحد مكونات أركان الدولة الأردنية طوال المئوية الأولى من عمرها ومحل ثقة الهاشميين والأردنيين، مؤكداً حرص النقابات على أمن الوطن واستقراره وغيرتها على مصالحه الوطنية العليا، فهي مؤسسات وطنية منسجمة مع ثوابت الدولة الأردنية. وأشار الخضيري أن النقابات المهنية أصبحت محل اعتزاز يفاخر بها أمام الدول العربية، لافتاً إلى تأكيد جلالة الملك في خطاباته وتوجيهاته على دور النقابات المهنية وضرورة التعامل معها كبيوت خبرة كل منها في مجال اختصاصه. وأضاف نقيب المقاولين: "لقد اكتسبت "النقابات الأردنية" أهميتها ودورها من خلال تمثيلها لشريحة واسعة من شرائح المجتمع الأردني والتي تتميز بالمستوى التعليمي المتقدم والثقافة المجتمعية والسياسية، والذين يشكلون العامود الفقري للطبقة الوسطى"، منوهاً أن شريحة منتسبي النقابات المهنية وأسرهم تشكل حوالي 25% من المجتمع الأردني. وتابع : "تأسست نقابة المقاولين عام 1972، وهي تشكل حلقة الوصل ما بين مؤسسات الحكم الرسمية وهيئتها العامة من المقاولين، ويعتبر قطاع المقاولات من أكبر القطاعات الاقتصادية التي تساهم في الاقتصاد الأردني، وهو القطاع الأكبر من حيث توفيره لفرص العمل وبالتالي التقليل من حجم البطالة، ويعمل فيه ما يقارب من 3000 شركة أردنية تملك إمكانيات وخبرات عالية"، مؤكداً أن قطاع المقاولات مؤشر على ازدهار الدولة الأردنية اقتصاديا وهو يحرك 48 إلى 62% من الصناعات، إلى جانب وجود 90 إلى 120 مهنة وصناعة مرتبطة بقطاع المقاولات بشكل مباشر أو غير مباشر، ويساهم بـ 5 إلى 10% من الوظائف المباشرة، و20% من الوظائف غير المباشرة. وأكد الخضيري أن الأردن تمكن من تجاوز التحديات التي واجهته منذ مرحلة التأسيس وخرج منها أكثر تماسكا وقوة بفضل حكمة قيادته الهاشمية ووفاء شعبه، مؤكداً أن مواجهة التحديات تعد مسؤولية مشتركة من قبل الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني وعلى رأسها النقابات المهنية، "كما قال جلالة الملك: "لقد باتت الاصلاحات الأصعب خلفنا والمستقبل الواعد أمامنا، إن شاء الله".
وأضاف: "يدرك الجميع مواقف جلالته في تصديه وحيداً لصفقة القرن ورفضه التنازل عن الثوابت الأردنية الفلسطينية ووقوفه بقوة ضد الضغوطات التي مورست على الأردن، مشيراً أن لاءات الملك الثلاث "لا للوطن البديل،ولا للتوطين،ولا للتنازل عن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس" دونت في أرجاء العالم أجمع وهي خط أحمر لا يمكن التنازل عنه. بدوره أشار رئيس مجلس النقباء ونقيب المهندسين الزراعيين علي أبو نقطة، أن جلالة الملك قاد الوطن بمسيرة زاخرة بالعطاء والانجاز والعمل، فمنذ تسلم جلالته سدة الحكم ، قاد الوطن وأبنائه بنهضة شاملة على مستوى الاقتصاد والسياسة، وتحت توجيهاته الحكيمة ننمضي قدماً نحو المئوية الثانية لتأسيس المملكة الأردنية الهاشمية. وأضاف: "عام جديد في ميلاد جلالة الملك شهد فيه على قوة وحكمة القيادة وإصراره في الحفاظ على مكانة الأردن بين دول العالم بكل ما فيه من موارد وامكانيات وثروات عظيمة مقارنة بالأردن، ليواصل الأردنيون فخرهم واعتزازاهم والتفافهم حول قيادتهم الهاشمية". وتابع: "بالرغم من الظروف الصعبة والعقبات التي واجهت مسيرة التقدم والانجاز في الآونة الأخيرة إلا أنهم عقدوا العزم للمضي قدما على خطى القيادة وتحقيق رؤية التحديث الاقتصادي واطلاق الامكانات لبناء المستقبل التي تمثل خريطة طريق وطنية عابرة للحكومات بمعايير طموحة وواقعية". وفي نهاية الحفل ألقى شاعر المليون الشاعر صالح الهقيش، قصائد بدوية ، تلاها أغاني وطنية، نالت اعجاب الحضور.
 
 

اخبار ذات صلة